بقلم: في 8/31/2024
نقلاً عن مجلة رابطة أدباء شباب سورية
اليوم في تاريخ ١٧ آب ٢٠٢٤
مُكَبّلٌ في سِجنِ الإكتِئَاب، كلُّ حرّاسُهُ تأتي بي إلى الزِنزَانَة، وكأنّي مُجرِمٌ قَاتِلٌ لِلحُزنِ والكَآبة، وأنا الّذي لم أرى في حَياتي سِوى الكُربِ والتعاسة.
حاولتُ قَتلهما!
لكنَّ سيفَ الأسَى كانَ مُسلَّطاً على عُنقي.
كيفَ لي أن أفعلَ هذا؟
باتا مُسيطِرينِ عليّ!
أينَ أنتي أيَّتُها السَّعادة؟
مالكِ أمامي بهذهِ القسوةِ والصَّلابة؟
أنا من حاربتُ لِأجلكِ، لمَ هجرتِني منذُ أعوامَ؟
اشتقتُ لرؤيتكِ!
لما لا توقفين هذه الحرّاس وأنتِ قادةُ الزنزانة؟
لقد مرّت السّنون، وأنا ضائعٌ مُحتارَ.
أينَ الرَّحمة؟
كُتِبَ عليَّ أن أبقى أسيراً في الظّلمة، دونَ أنيسٍ أو حتّى صُحبة.
لمَ كلُّ هذا؟
البحرُ من دموعي إمتلأ، والحزنُ لنقاءِ قلبي إلتجأ،
مابالُ قلبي أمامَ هذهِ الدُنيا إختبأ؟
أرجوكَ يا اللّه وصالاً لسعادةٍ افقدُها، فروحي ممزَّقة، وباتت على عنائِها معتادة.
إلى متى ستبقى بَعيدة؟
ومنِّي ومن قلبي مُرتاحة.
ألا يكفي هذا!!
أم أنَّها أصبحتْ عادة؟
رويداً عليَّ أيُّها السجّان، فأنا سجين!
جسمي ضعيفٌ...
ومن قضيَّتِكَ أنا مسكن.
إن إدارة الموقع ترحب بجميع اقتراحاتكم وآرائكم وهي على تواصل دائم مع قراء وداعمين الموقع