بقلم: في 8/1/2024
رصاصةٌ في قلبٍ مكسورٍ
هزمتْهُ
تباريحُ نايٍ يداعبُ أنفاسَ الوداعِ
يفرشُ سجّادتَهُ الحمقاءَ
يعلنُ التّمرّدَ
عند سلّمِ الجادةِ
شتلتُ أغنيتي المُفضّلة
ما برحْتُ أدندنُ فيها
مع فنجانِ قهوتي
حينَ اعتليْت صهوةَ الجبلِ
حملتْني حمائمُ المساجدِ
إلى السّماءِ
ريشُ الطّاووسِ يُدثّرُني كُلّما
استشعرْتُ البردَ
نسائمُ الياسمينَ العذبةُ
تنعشُ أنفاسي
رشفةُ ثغرِك نبيذٌ مُعتّقٌ
يثملُني ،، يُطربُني ،، يهزمُني
كقائدٍ خسرَ معركتَهُ الأخيرةَ
يُكابرُ ،، يُغامرُ ،، بآخرِ جنديٍّ
يحتضنُ ظِلَّ شجرةٍ وارفةٍ
بينما يسرقُ الخريفُ
أوراقَها الخُضرَ
وما بقيَ منها سِوى ذكرياتٍ
خطّتْها رمالُ البحرِ
محا آثارَها العابرون
جفّتْ ينابيعُ بردی
وما جفّتْ شوقاً إليكِ
تراتيلُ العيونِ
لأنّكِ في القلبِ
ولسْتِ
معَ العابرين
علي البنفسج
بغداد
هذا ماكتبه في تعليقه لنصي اعلاه استاذي ومعلمي القدير الشاعر المائز الاستاذ لفتة سلمان الضفيري . لك الشكر استاذي .
التعليق :
نصّ تشمُّ في حروفه النّضج الدّال على مكابدة الممارسة و الكتابة !
و هذا النصّ فيه من المعاناة و اللواعج ما لا تستطيع الكلمات و الاستعارات أن تكبح سطوتها الجارحة !
أهنيء الصديق الشّاعر علي جابر
على هذا النصّ الذي ارتوى من اللغة امكانياتها المتاحة للشعراء .
إن إدارة الموقع ترحب بجميع اقتراحاتكم وآرائكم وهي على تواصل دائم مع قراء وداعمين الموقع