بقلم: في 7/3/2024
قلمٌ بجوفِ الحبرِ أَدخل عنقَه
خطواتُه قُتِلَتْ فها هي واقِفةْ
لا لم يَلِدْ حرفًا وأجهضَ وِلْده
عينٌ له من كلّ حرفٍ خائِفةْ
ماذا تُرى قد أرعب القلمَ الفصيحَ
أعارنُنا أم بوحُنا والعاطِفةْ؟
الحرفُ مثل الحربِ يُخشى صوتُه
إنّ الحروفَ لكلّ عارٍ كاشِفةْ
فإذا القوافي يوم حشرٍ خوطِبَت
من ذا الذي وأد المعاني النّاصِفةْ
قولوا بأنّ الصّمت ألزم نفسه
واغتالتِ الألفاظَ أيدٍ زائِفةْ
ماذا أقولُ وشامُنا ينمو بها
حِقدٌ وأشباحٌ وحَربُ الطّائِفة
والقدسُ تلفظُ حزنَها ومدائن
الأقصى كحنجرةِ الطّفولةِ واجِفةْ
هي غزّةٌ منذ الشّتاء يبيدها
عربُ الخَنا قبْل اليهودِ الخالِفةْ
الجوعُ هَدّ ظهورَهم فكأنّهم
قطع السّحابِ تساقطتْ متكاثِفةْ...
بضعٌ من الخبز المعفّن سطحُه
أوراقُ أشجارٍ تراها تالِفةْ
أين الخلافةُ والعروبةُ فيهمُ
سقطتْ وماتتْ في العصور السّالِفة!
عمرٌ يقول لشعبهِ هيّا انشروا
قمحًا على جبلٍ لطيرٍ آلِفةْ
والعُرْبُ نائمةٌ كأهل الكهفِ هم
صمٌّ وبكمٌ كالحميرِ العالِفةْ
خذلاننا كرصاصةٍ قتلتْ فؤادًا
قبل أن يأتي رصاصُ النّاسِفة
القهرُ أورى ناره مثلَ الغضا
غضبٌ كأنّ الرّيح هبّت عاصِفةْ
لم يبقَ في تلك الخريطةِ بقعةٌ
لم يأتِها ظلمٌ وحربٌ عاسِفةْ
سِيقَ الذين تهجّروا وتدمّروا
لجنان خُلدٍ ذاتِ ظلٍّ وارِفةْ
يا أيّها الظّلّام إنّ قصاصَنا
يوم القيامة عند رجف الرّاجِفةْ
إن إدارة الموقع ترحب بجميع اقتراحاتكم وآرائكم وهي على تواصل دائم مع قراء وداعمين الموقع