بقلم: في 6/4/2024
المهندس السوري قصي الطُّبَل ، أيقونة شابة في العمل التطوعي الثقافي يُثبت أن السوريين قد تربوا على ثقافة العطاء ويُظهر الوجه المُشرق الحضاري للشعب السوري ، بعد أن أظهرت الحرب الوجه الأقبح للمتطرفين ولعبدة المال من الفاسدين المُتسلطين .
التقينا بالأستاذ قصي الطُبَل رئيس إدارة رابطة أدباء شباب سورية بأفرعها كافة في المحافظات السورية ، وكان لنا معه الحوار الآتي :
حدثنا عن الرابطة ، تأسيسها ، نشاطها .
تأسست الرابطة منذ عامين ونصف وهي مستمرة إلى الآن باحتضان المواهب الشابة ودعمها أدبياً وفنياً وغنائياً ،
مُحافظة على رسالتها السامية، رسالة الحب والسلام مُقتدين بما تحمله أفئِدة الأعضاء والإدارة ليُنثرَ في أبجديتنا و حروفنا .
كما تضم الرابطة المواهب الشابة في كل مراحلها اليافعة إلى الناضجة .
تُعدُّ ظاهرة المنتديات والملتقيات الأدبية الثقافية والفنية ظاهرة عالمية ، تأخر ظهورها في سورية ، فهل هذا مَردُّهُ إلى حالة من الإقصاء و الوصاية تسعى إليها الأجيال الأكبر سنَّاً ؟
من اللزوم وجود الفئات الداعمة للمواهب الشابة والأدباء و تقديم الدورات التي تدعم الجيل و تساند مسيرة النهضة الفكرية لدى الأدباء الصغار وخاصة في الوقت الراهن الذي نعاني فيه من تردّي الثقافة ومن التباعد الثقافي لدى الشباب والاتجاه لمناحٍ لا أخلاقية .
هل وجدتم حاضنة تليق بما وجّه به السيد الرئيس بشار الأسد من رعاية واحتواء للشباب السوري في كافة المجالات ؟
بفضل الله ، أجل وتحديداً لدى اتحاد الكتاب العرب .
ما هي أبرز أشكال الدعم المقدمة إليكم من قبل اتحاد الكتاب العرب ؟
وفق المادة الثانية من نظامه الداخلي ، هو مُلزمٌ بالتوجّه إلى الشباب المُبدعين من غير الأعضاء ، وقد حظينا بدعم كبير قد لا يسعني الوقت لذكره كاملاً ، دعمٌ بدافع المحبة للشباب الذين يشكلون أمل الوطن و ليس مدفوعاً بالالتزام بالمادة الثانية من النظام الداخلي فقط ، هذه المحبة وذاك الإيمان جاء في المقام الأول من قِبل الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد وتجلّى بما قدمه لنا من فُرص لإعتلاء المنابر وصولاً إلى النوادي الشبابية الثقافية ، وأتوجه بالشكر أيضاً إلى الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق و لجعله فرع دمشق منارة تتوهج بالتثقيف و المناقشات القيِّمة مع كوكبة من الأدباء الكبار ، كما أشكر الدكتور ممدوح لايقة رئيس فرع اللاذقية للاتحاد لإمداده النادي الشبابي الثقافي و الالتفاتات الإعلامية والمنبرية .
كما أتوجه بكامل التحية و الامتنان العظيم إلى الأستاذة أميمة إبراهيم رئيسة فرع حمص للاتحاد لما قدمته من دعم .
ولكل السادة في اتحاد الكتاب العرب ممن كان لهم أثر في عوننا ، أشكرهم جميعاً .
هل توجُّه ودعمُ الاتحاد إلى الشباب المبدع واحتضانهم ودعم مواهبهم ، يتضمَّن إعطاءكم مِنحاً مالية لتنفيذ مشروعاتكم الفنية أو طباعة كتب مشتركة للمتميزين من أعضائكم ؟
المسألة المالية ضعيفة حاليَّاً في ظل ما تمر به سورية وأسأل الله التعافي من الآفات الاقتصادية ، لكن الاتحاد قدّم لنا خبرات لا تقدر بثمن ، وفرص للصعود إلى المنابر والتعبير عن تطلعاتنا وآمالنا وآلامنا عبر الكلمة الإبداعيَّة ، أما على الصغبد المادي فنحن كأعضاء رابطة نتشارك في تأمين ما نحتاج إليه .
ماهي أوجه الدعم من المؤسسات الثقافية التي دفعت بكم قُدُماً ؟
إنها عديدة ومنها المحاضرات الأدبية التي تقام في اتحاد الكتاب العرب ومن خلال الحضور يتلقى الشباب إفادة وخبرات قصصية وأدبية وفنية بشتى أنواعها وتقديم نِتاجهم ، وصولاً إلى الندوات والأمسيات الأدبية التي نتناول فيها وعي المبادئ و نناقش فيها الاختلافات الفكرية ، فنعيش انفتاحاً على الفكر والوجدان .
تحدثنا عن عموم علاقة الفرق الأدبية الشابة بالمؤسسات والتنظيمات الشعبية الثقافية الآن نذهب إلى خصوصية رابطة أدباء شباب سورية ، ما الذي يميزكم عن بقيّة الفرق الأدبية والثقافية ؟
باعتقادي ما يُميز الرابطة هو مسألة التنظيم لكل فعالية أو نشاط إلكتروني و واقعي بغض النظر عن العثرات إذ لا يوجد في الخلق أحد كامل ودروب النجاح مُكللة بالمحطات والإنجازات والعثرات .
-إلى هنا ، ينتهي لقاؤنا مع الأستاذ مؤسس رابطة أدباء شباب سورية قصي الطبل .
دام مداد أقلامكم ولكم من أسرة تحرير صحيفة صدى مصر أطيب الأمنيات ، دامت ثورة إبداعكم شبابنا و روادنا الواعدين بٱمال الغد .
إن إدارة الموقع ترحب بجميع اقتراحاتكم وآرائكم وهي على تواصل دائم مع قراء وداعمين الموقع