بقلم: في 10/5/2024
متى بدأت الكتابة ؟
بدأتُ بالكتابة بمجرَّد رسم نقاط وخطوط وحروف بشكل فوضوي، بعد ذلك صرتُ أدوّن كلّ ما يحدث معي يوميّاً (بالعاميّة) وبعد سنة وأنا على هذا الحال، أصبحت أكتب ما يحدث معي باللغة العربيّة الفصحى، وبعدها صرت أحذف أشياء وأضيف أشياء من الخيال، "فبدأت بكتابة القصص القصيرة" إلى أن تطوّرَ الخيال وأصبح لديّ قريحة أدبية قويّة، كنتُ أقرأ بشكلٍ هائل! إلى أن زاد عدد الكتب الّتي قرأتها خلال عمر ١٥ عاماً عن ٢٠٠٠ كتاب !، مِن روايات، ودواوين شعريّة منها العربي، ومنها الفانزويلي ومنها الموريتاني، وقرأت مجموعات قصصية كثيرة.
من الذي شجَّعك وقدم لك الدعم للاستمرار فيها ؟
أولاً.. كلّ شيء في هذه الحياة هو داعم لي.. أي شيء أراه يساعدني في تكوين فكرة، فتساعدني الفكرة في التقدم بهذه الموهبة.
ثانياً.. أمي كانت أوّل وأكبر الداعمين لي، بكل ما احتجتهُ ، هي كانت مِدادي حين يَجفّ قلمي، وهيَ كانت الوحي للكتابة، وَلِي عمٌّ كان دائماً يستمع إلي، ويشجعني، وهناك أشخاص أيضاً في هذا المجال اكتسبت منهم خبرة كبيرة، وحينَ دخلتُ "رابطة أدباء شباب سورية" دخلتُ إلى بيتٍ جديد، مليء بالأخوّة، والحُب، والسّلام، وبمديح كثير من الأشخاص ونصحِهم دخلت إلى الرابطة. لم تكن الرابطة أوّل الفُرق الّتي شاركت فيها، ولكن عندما دخلتها وجدت فيها ما لم أجده لدى أي فريق!
"فلتحيا الرابطة، لأضع ابني فيها" ، وأطمح في المستقبل أن يخلُد اسمي في هذا المجال.
ماذا قدمت لك رابطة أدباء شباب سورية ؟
العِلم ثم العِلم ثم العِلم.. زادت لي من قريحتي الأدبيّة، ومن تكوين الخيال في النصوص، قدَّمت لي بيتاً للحفاظ فيه عليَّ وعلى إبداعي.
لماذا اخترت الكتابة الأدبيّة دوناً عن أيِّ هوايةٍ أخرى ؟
وجدتُ الكتابة مَهرب من الواقع، فكما نعلم أنَّ "الكتابة حياة"، سرعان ما أبدعتُ بهذا المجال لذلك لم أجد سبباً للذهاب إلى غيره ، كما أن الكاتب هو صاحب رسالة في مجتمعه ، هو الّذي يوصل رسالة المجتمع ومن حوله -عن طريق كلماته- إلى ذوي الشَّأن.
هل يُشجِّعُ مجتمعنا المواهب الأدبية أم ترى أفقه ضيّق وقد تراجع عن مسيرته الحضارية الإبداعية إلى داخل أسوار الرغيف ومتطلبات العيش ؟
- بالنسبة للمجتمع، مجتمعنا بعضه يشجّع، وبعضهُ لا يملك سوى الإحباط؛ نجد من باب أنَّ "الشجرة المثمرة تُضرب بالحجارة" ونجد من باب آخر كثيرين ممّن لا يكترث بهذه المواهب؛ فبعضٌ لا يشغله سوى لقمة العيش، وبعضٌ يشجّع هذا الإبداع!
ولكن من وجهة نظري أجد أن الأغلبية لا تكترث، ويكون الجواب على سؤالك "نعم" لا يشجعون هذا المجال لأنه لا يدرُّ المال.
نشر النصوص عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد يُعرِّضها للسرقة ، فهل ترى أن وجودك في رابطة أدباء شباب سورية يساعدك على توثيق إبداعك وحمايته ؟
نعم، نشر النصوص يعرّضها للسرقة، فكما نرى في عصرنا الحالي أنَّ هناك الكثير من الشِعر قد اختلفوا على قائله. الرابطة لا تساعدني فقط على توثيق إبداعي، بل تساعدني على إبداعي كاملاً.
من هي الشريحة التي تراها مُستضعفة ومظلومة و أحوج ما تكون لكُتّاب يكتبون عن معاناتها؟
من حيث الظلم، لا يوجد أحد مظلوم في هذه الدّنيا، فلكلٍّ منّا قضيّة، ﴿ولــٰكنَّهم كانوا أنفسهم يظلِمون﴾، وإن كان هُناك مظلوم في هذا العالم فهوَ ابن فلسطين، فلكم كتَبنا وكم نكتب وكم سنكتب وسنبقى مُقصِّرين في حقّه وحق هذه الأرض.
إن إدارة الموقع ترحب بجميع اقتراحاتكم وآرائكم وهي على تواصل دائم مع قراء وداعمين الموقع