بقلم: عيون دمشق الإعلامي في 4/24/2022
برعاية وزارة الثقافة بعنوان رسائل بين الأبداع وأصداء التلقي وتوقيع البوم لست مغني للفنان عزالدين الأمير
شكرآ لك عزالدين الأمير لأنك انت الأن بمثابت هذا الحارس على الفن الأصيل عندنا في سورية
من منكم لم يسمع بالمطولات بالطرب الاصيل وبام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وصباح فخري واسمهان وفريد الاطرش وكارم محمود ومحمد قنديل وهدى سلطان ورفيق شكري ونور الهدى ومها الجابري وليلى مراد
إنني أتحدث عن أسماء لها بصمات حقيقية في الطرب الأصيل وفي الفن الأصيل أعتز أننا ننتمي ألى زمن عاش الفن الجميل كاملآ وأنتم كذلك عشتم هذا الزمن ولذلك أقول بأن عزالدين الأمير هو آخر المتبقين أو الذي ولد هناك في الزمن الجميل لكنه نسيّ أن يأتي آن ذاك فجاء الآن فهو من هؤولاء الذين يحرصون على تقديم واختيار الكلمة المعبرة وبلحن وأداء متميز لاأحد يشبهه ولاهو يشبه أحد يكون هو عزالدين الأمير
يمتاز علم الجمال إنه منظومة متكاملة من القيّم النبيلة التي تؤطر الحياة البشرية في ثلاثية متكاملة لاانفصام بينها أبدآ وهي الحق والخير والجمال ولأن كل الأداب والفنون لها رسالة سامية تقوم على هذه المنظومة القيمية وهذه الرسالة أصبحت معيارآ حقيقيآ وميزان نفرق فيه بين الغث والسمين فيما يتعلق بقرب هذا الفن والأدب على المجتمع أو بعده أقول هذه المقدمة البسيطة لأن الفن الذي نحن بحضرته الآن فن راقي ولأن هذا الفنان المجتهد والملتزم إلى أقصى درجات الألتزام بتلك المنظومة القيمية التي استهلينا بها الحديث يستحق منا كل هذا التقدير لأن عزالدين الأمير يمثل حالة فنية ثقافية عالية المستوى وارتكز على وعي معرفي وأجاد بالموسيقا عزفآ وتلحينآ وحسآ شاعريآ ساعده كثيرآ في نظم عدد لابأس به من الأغاني مثل (أغنية شوف الشجر واغنية تبدا الخطوات وأغنية ثوب العيرة وأغنية البحر وأغنية أبغض الحلال التي أتمنى أن نستمع إليها اليوم في هذه الجلسة لأنها ستكون شاهدآ على ماأقول فالغناء بالمطلق هو الحامل لمشاعر وأحاسيس الناس وكلما كان المغني صاحب صوت جميل كلما تفرّد في الأداء وحاز على قلوب الناس قبل ان تأتي الألة الموسيقية وتصبح حاملآ لهذا الصوت الجميل فالفنان عزالدين الأمير يتميز بمساحة صوتية يستطيع من خلالها أن يحمل عليها الألحان الأجتماعية التي يتناولها كل مرة من زاوية محددة ولهذا نجد أن أغنياته طافحة بالمجتمع بما يمثل من أمل وألم
الأمل من تفاؤل ومحبة وحنين وارتباط وولاء وانتماء لقيم علم الجمال
والألم بما يمثل وجع الروح قبل أن تنعكس إنكسارآ على وجع الجسد المادي
هذا يجعلنا أن تؤكد أن عزالدين الأمير حالة تمثل فرادة خاصة فهو لم يكن في لحظة الأبداع شبيهآ لغيره من الفنانين لم يقلد أحد ولم ينحو باتجاه أحد عزالدين الأمير بأغانيه التي هي ولوج إلى عالم الفن الراقي جدير بكل احترام فأغانيه هي محاولة جادة للأرتقاء بالفن الغنائي الأن في خضم هذه الموجة التي تكتسح العالم من الرداءة والتفاهة إنه يسعى لشق طريقه في الغناء الملتزم ببصمة خاصة به سيكون لها مستقبل شأن كبير
إن إدارة الموقع ترحب بجميع اقتراحاتكم وآرائكم وهي على تواصل دائم مع قراء وداعمين الموقع