آخر الأخبار ارتفاع أسعار النفط مدير صناعة حلب: تشميل الإسمنت الأبيض بإحلال المستوردات خطوة مهمة لمرحلة إعادة الإعمار اعتماداً على وثائق مسربة.. تحقيق جديد يكشف تورط أميركا بمشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا صناعة المعلومات الإلكترونية في الصين تحقق نمواً مطرداً المدير العام ... الدكتور مصطفى زقوت قسم الأخبار ... محمد نذير جبر الجولان بوابة القدس ... بقلم عبدالحميد شمالي شهر نيسان .. فلسطينيا الصين تدعو المجتمع الدولي إلى لعب دور بنّاء لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط قاليباف: الشعب الإيراني وجه للعدو الصهيوني صفعة قوية استهداف آليات وعربات مصفحة للإرهابيين في ريفي حلب وإدلب وإسقاط مسيرات لهم في ريف اللاذقية انطلاق أعمال مؤتمر العمل العربي في بغداد بمشاركة سورية السفير عبد الهادي يبحث مع القائم بالأعمال العراقي لدى سوريا مستجدات القضية الفلسطينية السفير عبد الهادي يطلع سفير الصين على الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة وآخر مستجدات الأوضاع في فلسطين لودفيغ فويرباخ " من فكرة الخلودة إلى فكرة الكمال " قراءة في فيلم ضوء القمر للمخرج والسيناريست _ محمد شامية الحكومة الأرمينية: أكثر من 100 ألف شخص غادروا إقليم قره باغ منذ عملية أذربيجان العسكرية الأمم المتحدة: العنصرية الممنهجة وإرث العبودية ‏لا يزالان منتشرين في السجون الأمريكية دعوة... لحضور محاضرة محاضرة بعنوان نشوف الزلال وطرق التخفيف من آثاره دعوة ... لحضور أمسية أدبية فنية بعنوان آيات دمشقية الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد أكثر قابلية للانتقال الصحة تطلق حملة تطعيم وطنية ضد فيروس كورونا بمختلف المحافظات النابغة الجديد .. يقرع الجرس اتحاد كتاب وصحفيي فلسطين يستضيف رابطة أدباء شباب سورية رئيس رابطة أدباء شباب سورية لموقع "عيون دمشق" : إن المبدعين الشباب في مرحلة ذهبية من الدعم في ظل إدارة د. محمد الحوراني قناع بلون السماء " ومشاركات قصصية في جمعية القصة والرواية الفلسطينية بدمشق ذهبية وبرونزية لسورية في منافسات كرة الطاولة في دورة الألعاب العربية للأندية للسيدات الرباع السوري معن أسعد يحرز ذهبية بطولة آسيا السفير عبد الهادي وزير خارجية الامارت يلقن نتنياهو درساً في أدب العلاقات الدولية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية… فعاليات متنوعة في وزارة النفط ومؤسساتها الاتحاد الأوروبي يحث “تيك توك” على “تسريع” امتثاله لقواعد جديدة اختتام دورة الإعداد الصحفي الشامل في معهد الإعداد الإعلامي كتاب نقشٌ على حَجر اتقاد الذات الفلسطينية .. الشوك ورحيق العنب كتاب جديد للباحث والإعلامي الفلسطيني علي بدوان كوني بلا عنوان... بقلم محمد نذير جبر
<

قامتان فلسطينيتان تتألقان على خشبة المسرح

مبوب / مدونات












xx

بقلم: سامر منصور في 4/12/2023

العرض المسرحي (قصة حديقة الحيوان) المميز ، والذي تم على خشبة مسرح القباني بدمشق بطولة عبد الرحمن أبو القاسم ومحمود خليلي إخراج حسن عكلا نص إدوارد ألبي ، امتاز العرض بالتصاعد الدرامي المدروس والمتزامن مع اتساع دائرة التناول لمسألة الطبقية في المجتمع كلما تقدم بنا العرض.


 

تهب الأقدار من تشاء أسرة ثرية وتهب من تشاء أسرة فقيرة وتظلل من تشاء بالخيرات وتيتم من تشاء من الأطفال.. حديثٌ بادر به رجلٌ يٌدعى جيري مع رجلٍ يكبره سناً يُدعى بيتر في حديقة عامة وسرعان ما تبين للمشاهد أن بيتر من الطبقة المرفهة في الولايات المتحدة الأمريكية ويعيش حياة مستقرة ويقتني ببغاوين ويحب قراءة الروايات العالمية ، بينما جيري من الطبقة الكادحة وقد تنبأ جيري لبيتر بأنه سيكون في الغد يقرأ في الصحف ويشاهد في التلفاز أمراً جللاً ثم يشرع جيري في سرد قصة حياتهِ حيث أنه طفلٌ يتيم الأبوين منذ سن العاشرة عانى في الحياة كثيراً واستقرّا به الأمر في شقة صغيرة في مبنى قديم ومتهالك على أطراف المدينة تمتلكه سيدة شبقة تثمل وتتحرش به باستمرار ومشكلة جيري الرئيسية أن السيدة تمتلك كلباً أسوداً مخيفاً يعترض طريقه في معظم الأحيان.. لم يُرد بيتر تصديق جيري وقال له لا أريد سماع حكايتك ، وشخصية كشخصية هذه السيدة ليست موجودة سوى في القصص والروايات.. ولكن عندما صارح جيري بيتر بأنه سعى للتخلص من الكلب الشرس ، ذهل بيتر وبات يريد سماع بقية القصة ليعرف مصير الكلب المسكين ، وبدى بيتر عموماً مهتماً بما هو فوق الإنسان (الله) وما هو تحت الإنسان (الحيوانات) أكثر من اهتمامه بالإنسان الذي أمامه.. فاعتبر جيري مجرماً وتعاطف مع الكلب كثيراً.. ثم تحدث جيري عن تسميمه لطعام الكلب وشعوره بالوحدة بعد ذلك كونه كان يعيش غزلة مطبقة وكون الكلب كان الكائن الوحيد الذي يحتك به بشكل يومي ومستمر لكن الكلب نجى من الموت وعاد يعترض طريق جيري كما في السابق ، يحاول جيري جعل بيتر يتخلى له عن كرسيه في الحديقة (ذلك الكرسي الذي لايمتلكه أحد ويصير بيتر على الاستئثار به) فبيتر اعتاد الجلوس عليه لسنوات.. يدور صراع ويفتر عندما يتخلى بيتر عن الكرسي عندما يهدده جيري بالنيل من صورته الاجتماعية ، وتنتهي المسرحية بكشف جيري عن كونه انتحاري وبأن ما وعد به بيتر من كونه سيرى قصة مثيرة في صحف الغد.. ما هي إلا مسألة انتحاره.. حيث نازع جيري بيتر على مقعده ثم أجبره على حمل السلاح (سكين) ضده في سبيل أن يحافظ على مكانه ويتقي شره وسرعان ماقتل جيري نفسه بيد بيتر.

إنه الحياد جريمة ، والسكوت عن الخطأ يقود إلى تفاقمه وعندما لاتسمع سوى صوت الببغاوات ولا تؤمن بوجود الخلل الكبير والشخصيات الغريبة أو المريضة في المجتمع إلا في صفحات القصص والروايات فأنت بحيادك هذا ولامبالاتك تسهم في حدوث الجريمة وتترك من يمثلهم جيري من المضطهدين والبؤساء ليصبحوا مجرمين ثم انتحاريين قادرين على جعلك تكرههم إلى حدٍّ ما ، ثم تتطور الأمور فتبعدهم عنك ثم تحمل السلاح ضدهم وتقتلهم عندما يقتحمون حياتك ويحاولون أخذ مكانك أو (مكانتك الاجتماعية) وتشعر أنهم خطرٌ عليك.

إن في هذا العرض إشارة إلى ضرورة أن يؤدي كل مواطن دوره في صيانة المجتمع ولعل الحديقة العامة هي أكثر مكان يجمع أناساً من مختلف الطبقات الاجتماعية فالأثرياء يرتادون أماكن وأسواق فاخرة لايستطيع الفقراء ارتيادها وهم حتى يمتلكون وسائل مواصلات مختلفة ويتعلمون في مدارس خاصة.. إلخ

نجحت المسرحية التي صمم أشرف عكلا ديكوراتها وكانت الإضاءة فيها لبسام حميدي في تصوير حالة ال(ستاتيك) واللامبالاة التي تهيمن على معظم أبناء الطبقة المرفهة ورمز الببغاوين ورفض بيتر الاستماع إلى جيري عندما بدأ يغوص في عمق معاناته الإنسانية إلى كون تلك الطبقة لا ترغب إلا في سماع صدى ماتردده في الحياة وعن الحياة ، في حين الصراعات والاضطرابات النفسية تولد أزمات لانهاية لها في الطبقات الدنيا من المجتمع والأذى يتصاعد حتى يمتد إلى الجميع.


..........


أخبار مشابهة